أخبار التقنية

شبكات الجيل السادس قادمة في عام 2030.. إليك ما نعرفه

قدّم أول “منتدى لتكنولوجيا الجيل السادس والابتكار الصناعي” نافذة على مستقبل الاتصالات، حيث صرّح تشانغ بينغ، الأكاديمي في الأكاديمية الصينية للهندسة بأنّ أولى شبكات الجيل السادس التجارية في العالم قد تُطلق في عام 2030، حيث أُعلن عن هذا الجدول الزمني المهم في منتدى تشونغ قوان تسون المرموق في 29 مارس، واجتمع خبراء الصناعة لاستكشاف الاتجاهات التقنية الناشئة وكيف سيُحدث الجيل السادس نقلة نوعية في بنيتنا التحتية الرقمية. وأوضح تشانغ، في تصريحٍ له أنّ شبكات الجيل السادس ستتطور على الأرجح تدريجيًا من الجيل الخامس والنصف (أو الجيل الخامس المتقدم)، مما يُمهّد الطريق لمسار تطور سلس لمشغلي الشبكات ومصنعي الأجهزة.

بحلول عام 2030، يتصور تشانغ بينغ تسارعًا في ما يُطلق عليه “الثلاثية الجديدة” لاستهلاك المعلومات – المركبات الذكية المتصلة، والمحطات الذكية، والروبوتات المتطورة، إذ ستتلاقى هذه التقنيات لتحقيق تغطية شاملة في سيناريوهات الحياة الرئيسية المتعلقة بالأشخاص والسيارات والمنازل الذكية.

تشير هذه الرؤية إلى أن تقنية الجيل السادس ستتجاوز مجرد زيادة سرعات التنزيل، بل ستُتيح فئات جديدة كليًا من الأجهزة والخدمات التي لا تستطيع الشبكات الحالية دعمها بشكل كافٍ، يشير تقارب هذه الركائز الثلاث للتكنولوجيا إلى علاقة مختلفة تمامًا مع العالم الرقمي، مع تفاعل سلس عبر مجالات كانت منفصلة سابقًا.

الجدول الزمني للتطوير والتوافق مع الإصدارات السابقة

أشار تشانغ إلى أن توحيد معايير الجيل السادس سيبدأ رسميًا في يوليو 2025، تليها مرحلة التحقق من التصنيع بدءًا من عام 2028، ثم الطرح التجاري بحلول عام 2030، وتُحاكي هذه الخطوة التدريجية دورة التطوير المنظمة لقطاع الاتصالات.

تشمل عدة جوانب رئيسية لخارطة طريق تطوير الجيل السادس ما يلي:

  1. التوافق الكامل مع الإصدارات السابقة لشبكات الجيل الخامس الحالية.
  2. استخدام تركيبات الجيل الخامس والنصف الحالية كتجارب صغيرة النطاق لشبكات الجيل السادس.
  3. بدء أعمال التوحيد القياسي في يوليو 2025.
  4. التحقق الصناعي بدءًا من عام 2028.
  5. التوافر التجاري المستهدف بحلول عام 2030.
  6. تكامل الذكاء الاصطناعي.

وربما يكون الأهم من ذلك، هو تأكيد تشانغ على أن “الإنجاز الجوهري لتقنية الجيل السادس هو التكامل العميق بين الاتصالات الذكية والذكاء الاصطناعي، مع التركيز على تعزيز القدرات التفاعلية في الوقت الفعلي”، وهذا يعني أن الجيل السادس لن يقتصر على السرعات العالية فحسب، بل سيُعرّف أيضًا بأسلوب جديد تمامًا لذكاء الشبكات.

إن إدراج تقنية الجيل السادس (6G) في تقارير العمل الحكومية يُشير إلى أهميتها الاستراتيجية التي تتجاوز مجرد الاتصالات، فبصفتها بنية تحتية أساسية لتمكين التحول الرقمي لآلاف الصناعات، تهدف تقنية الجيل السادس إلى تعزيز التفاعل الفوري بين العالمين الرقمي والمادي، وتحقيق استجابة سلسة للروبوتات والتصنيع الذكي، وتعزيز التحول الرقمي المجتمعي الأوسع من خلال التدريب على البيانات الفورية وتحسين نماذج الذكاء الاصطناعي.

Abu Imrane

شاب جزائري وعمري 26 سنة، شغوف بمتابعة آخر أخبار التقنية وعلى وجه الخصوص المعالجات والحوسبة الكمية، أحب تقديم محتوى بسيط وباللغة العربية لإثراء الويب العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة